أكبر شركات الطيران في كندا تناشد الحكومة التدخل في محادثاتها مع طياريها

وكالات : حثت أكبر شركات الطيران وقادة الأعمال في كندا أمس الخميس الحكومة الفيدرالية على التدخل في محادثات العمل مع طياريها على أمل تجنب الإغلاق، لكن وزير العمل قال إن الجانبين يجب أن يتفاوضا على اتفاق.

وقال كريستوف هينيبيل، المتحدث باسم شركة طيران كندا، إن الشركة ملتزمة بالمفاوضات، لكنها تواجه مطالب تتعلق بالأجور من رابطة طياري الخطوط الجوية، وهي مطالب لا تستطيع تلبيتها.

وقال “المشكلة هي أننا نواجه مطالب غير معقولة بشأن الأجور ترفض ALPA التخفيف منها”.

وتقول النقابة التي تمثل 5200 طيار إن شركة طيران كندا تواصل تحقيق أرباح قياسية بينما تتوقع من الطيارين قبول تعويضات أقل من السوق.

كانت شركة الطيران وطياريها في محادثات بشأن عقود عمل لأكثر من عام. ويريد الطيارون الحصول على أجور تنافسية مع نظرائهم الأميركيين.

وسيكون الطرفان في وضع يسمح لهما اعتباراً من يوم الأحد بإصدار إشعار مدته 72 ساعة بالإضراب أو الإغلاق. وقالت شركة الطيران إن الإشعار من شأنه أن يؤدي إلى تفعيل خطة التصفية التي تستمر ثلاثة أيام وبدء العمل الكامل في وقت مبكر من 18 سبتمبر/أيلول.

وقال هينيبيل إن شركة الطيران لا تطلب تدخلاً فورياً من الحكومة، ولكن يجب أن تكون مستعدة للمساعدة في تجنب الاضطرابات الكبرى الناجمة عن إغلاق شركة طيران تنقل أكثر من 110 آلاف مسافر يومياً.

وقال “يجب على الحكومة أن تكون مستعدة للتدخل والتأكد من أننا لا ندخل في هذا الاضطراب من أجل مصلحة الكنديين”.

اجتمعت العديد من مجموعات الأعمال في أوتاوا يوم الخميس للدعوة إلى اتخاذ إجراءات – بما في ذلك التحكيم الملزم – لتجنب الاضطرابات الاقتصادية التي قد يسببها إغلاق شركة الطيران.

وقالت كانديس لينج، رئيسة غرفة التجارة الكندية، في مؤتمر صحفي، إن التحكيم “يمكن أن يساعد في التوصل إلى حل ناجح بين الأطراف وتجنب كل التأثيرات المحتملة التي نحن هنا للحديث عنها اليوم”.

وقال جولدي هايدر الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي في بيان إن كندا لا تستطيع تحمل أي تعطيل كبير آخر لشبكة النقل الخاصة بها.

وقالت شركة هايدر في بيان لها: “إن أي تعطل للعمالة في شركة طيران كندا من شأنه أن يؤثر على اقتصادنا”.

وقال وزير العمل الاتحادي ستيفن ماكينون في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء إن الجانبين يجب أن يتوصلا إلى اتفاق.

وقال إنه “لا يوجد سبب يمنع هذه الأحزاب من التوصل إلى اتفاق جماعي”.

“لا ينبغي لهذه الأطراف أن يكون لديها أدنى شك في الرسالة التي أوجهها إليهم اليوم. اجتهدوا في العمل، واحصلوا على صفقة”.

في أغسطس/آب، طلبت الحكومة الكندية من مجلس العلاقات الصناعية في البلاد إصدار أمر بالعودة إلى العمل لإنهاء إغلاق السكك الحديدية.

وقال ماكينون “هناك اختلافات كبيرة بين الوضعين، ولنترك الأمر عند هذا الحد”.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ يوم الخميس إن حزبه لن يدعم الجهود الرامية إلى إجبار الطيارين على العودة إلى العمل.

وقال “إذا تم اقتراح أي مشاريع قوانين بشأن تشريع العودة إلى العمل، فسوف نعارض ذلك”.

إقرأ أيضاً :

البيت الروسي ينظم أمسية ثقافية فنية احتفالًا باليوم العالمي للسياحة